حزب تحرير شعب تركيا : بيان الرقم:1

0 112
image_pdf

حزب تحرير شعب تركيا

بيان الرقم:1

طريق الثورة

استراتيجية الثورة لـحزب تحرير شعب تركيا

تركيا التي تحت نير الإمبريالية الأمريكية

تركيا بلد تحت سيطرة الإمبريالية الأمريكية،من مواردها الباطنية إلى تجارتها الخارجية، من اقتصادها إلى سياستها، من ثقافتها إلى فنها.

ما تعنيه الإمبريالية الأمريكية بالنسبة لبلد مستعمَر أو شبه – مستعمَر هو نهب ثرواته الوطنية، وتجويع شعبه وبؤسه، وقبول بدون خجل دهْسْالشرف الوطني تحت جزمات الأمريكية.

نتيجة سياسة القمع التي تنتهجها إدارةحزب العدالة التابعة للاوليغارشية ضد الشعب الكادح، تعمقت الأزمة السياسية والاجتماعية إلى حد كبير، وتم تخفيض قيمة عملتنا، وازداد بؤس الشعب الكادح بشكل فظيع، وأصبحت الظروف المعيشية صعبة جداً.كادر ديميريل من الأوليغارشية، التي لم تستطع الحفاظ على النظام بقوانينها الرسمية في مواجهة استياء وتحركات شعبنا، تم اسقاطه من خلال انقلاب 12 آذار من قبل الجناح العسكري للاوليغارشية.تم جلب حكومة أريم (Erim) بدلاً منها، التي يُعتقد أنها ستحمي مصالح الاحتكارات المحلية والأجنبية بشكل أفضل.

ما يسميه سياسيو النظام بـ “أزمة حكومية”، هي ليس سوى عجز الديمقراطية التمثيلية، وأحزاب النظام، والامبريالية الامريكية والطبقات المحلية في تسهيل استغلالهم.الفراغ الذي ظهر في حماية النظام من قبل أحزاب النظام تم ملؤه من قبل الجناح العسكري للاوليغارشية. يوجد هذا الجناح من الأوليغارشية وراء الحكومة الحالية.

هذا الوضع أيضاًمؤقت. ستزيد عجلات الاستغلال الإمبريالي من بؤس الكادحين وصعوبة ظروفهم المعيشية. هذه المرة، ستعزو الأوليغارشية سبب استياء الشعب إلى عدم كفاية حكومة أريم، وستستبدلها بكادر جديد.

ستستمر العجلة في الدوران؛ سوف تتبع جونتاتعسكرية (المجلس العسكري)بعضها البعض.. سيتم تقديم البعض على أنه “أتاتوركي وعلماني” والبعض الآخر على أنه “إصلاحي”، سيعتمد المثقفون الوطنيون على القادمين الجدد بأمل جديد في كل مرة، وبعد ذلك سوف يدركون أنهم كانوا مخطئين، وسوف ينتظرونقفزة “تقدمية” مرة أخرى.

هكذا تدور هذه العجلة دائماً في البلدان الواقعة تحت احتلال الإمبريالية.هكذا سـتدور هذه العجلة في بلادنا أيضاً حتى يتم تحطيمها.

تحرير شعبنا

في الوسط المحيطيتم محاولة سحق حتى أدنى التحركات ذات الطبيعة التحررية والديمقراطية الوطنية،واستشهاد أنصار التحرر القومي بوحشية في الشوارع الرئيسية أمام أعين الشعب،وتعرضهم لأشد أنواع التعذيب وحشية في غرف التعذيب،من السخف؛ الحديث عن دولة القانون والديمقراطية. إن الحديث عن القانون، ودولة القانون، والدستور، وحقوق المواطنة، وحتى حقوق الإنسان في بلادنا، ليس سوى سذاجة إذا لم يتم البحث عن نية خبيثة.

لا يوجد خيار سوى حمل السلاحضد هيمنة الإمبريالية، ضد عنف الثورة -المضادة.يرى حزبنا بأن طريق التحرير هو حرب الشعب المسلحة.الشكل الحالي لحرب التحرير لدينا هو حرب الكريلا.

إن حزبنا، يعتقد أن هزيمةالعدو ممكنةمن خلال حرب شعب طويلة ومتعبة ودموية بجهود مشتركةللوطنيين، وفي هذه المرحلة من حرب الشعب تتخذ أسلوب حرب كريلاالمدن أساساً لها.إن الظروف الموضوعية والذاتية اليوم تستلزم خوض حرب كريلاالمدن.إن الفترة التي نحن فيها الآن هي المرحلة الأولى من حرب تحرير الشعب.

 حرب الكريلاالتي تتم في المدن الكبرى:

1- سيظهر لجماهير الشعب مدى فظاظة وفساد إدارة الخونة.
2- سوف تظهر لجماهير الشعب التي تنتظر شرارة مثل بركان جاهز للانفجار في أي لحظة أن هناك منظمة ترن من حيث تنقر، وتعاقب الظالمين ولها إمكانيات لإقامة ديكتاتوريتها الثورية.
3- سوف يُعَزَّز حزبنا من خلال تجارب مختلفة ليصبح تنظيم محارب من أجل الشعب.

تنبثق منظمة الحرب من ساحات القتال

باختصار؛ في المرحلة التي نحن بصددها؛علينا تعزيز مشاعر الاستياء والتمرد لدى الجماهير وعلى رأسهم طبقة العمال، وتحريضهم على الكفاح المسلح وتقوية البنيةالتنظيمية لحزبنا.

المرحلة الثانية من الحرب هي انتشار حرب الكريلا في جميع أنحاء البلاد، وبدء حرب كريلاالريف إلى جانب حرب كريلا المدن.

المرحلتان الثالثة والرابعة هما مرحلتا تحويل قوات حرب الكريلا إلى جيش نظامي.

من المستحيل قول أي شيء عن مدة هذه المراحل سلفاً.. لا يمكننا التنبؤ بكل هذا الآن.مهمتنا الحالية هي أن نكافح بشكل منهجي وبلا كلل على هذا الطريق.

إن طريق تحرير جميع الطبقات الشعبيةوعلى رأسهم طبقتنا العاملة، يمر من خلال حرب الكريلا.

من الضروري التوقف قليلاًعلى هذا الخط الاستراتيجي، الذي تم تعقيده من قِبَلْ الانتهازيين والمحرفين.تدور الحرب الطبقية للبروليتاريا في ثلاث جبهات: أيديولوجية واقتصادية وسياسية معاً. إن الحرب الثورية للبروليتاريا ضد الأيديولوجية البرجوازية وانحرافاتها هي حرب أيديولوجية.إن النضال اليومي للطبقات العاملة والكادحة لتحسين ظروف المعيشة والعمل هو النضال الاقتصاديو النضالات التي تستهدف مباشرة حكم الطبقات الرجعية هي حرب سياسية.

يجري النضال السياسي بأشكال متعددة، من الدعاية السياسية من خلال المنشورات الثورية، إلى المظاهرات الجماهيرية ذات الطبيعة السياسية، حتى الإضرابات السياسية وحرب الكريلا.

 حرب الكريلا هي الشكل الأمثل والأكثر تأثيراًبالنسبة للنضال السياسي.

الحزب الثوري هو الحزب الذي يحارب على هذه الجبهات الثلاث من خلال تعبئة إمكانيات كل جبهة بأفضل طريقة ممكنة.

يحاول حزبنا خوض حرب ضد الإمبريالية والطبقات الحاكمة المحلية وامتداداتها في”اليسار” على ثلاث جبهات معاً.

 تظهر الممارسة الثورية العالمية أن جميع الانحرافات في”اليسار” تنشأ عن إهمال أو تجاهل قسم أو قسمين من الجبهات الثلاث للصراع الطبقي.

يعارض حزبنا جميع التيارات والمجموعات اليمينية و”السلمية” التي ترى النضال الطبقي عبارة عن نشر مجلات  وتنظيم حركات قانونية، وكذلك ضد التيارات والجماعات “اليسارية” فوكويةالتي ترى في الحرب الطبقية أنها مجرد حرب الكريلا.كلا الانحرافين هما التيارات التي تؤخر وتعيق تحرر الشعب الكادح.

يدعي دعاة “السلام” في بلدنا بأننا في مرحلة التطور، ولهذا السبب لا توجد الظروف الموضوعية للحرب المسلحة في المرحلة التي نحن بصددها. هذه الادعاءات من الأساس خاطئة ومعيبة. والغرض الوحيد من هذه التحليلات هوطمس وتغطية الاستسلام بمظهر أيديولوجي.في البلدان التي تحتلها الإمبريالية، لا يمكن الفصل كـ سكينبين مراحل التطور والثورة بهذه الطريقة؛ فهذه المراحل متداخلة.وعلاوة على ذلك، فإن احتلال الإمبريالية يعني أن الطرف الآخر نفسه يلجأ إلى القوة والعنف والسلاح.وهذا يعني وجود شروط موضوعية للحرب المسلحة.

حزبنا؛ الذي يناضل حالياً من أجل السلطة، ليس في وضع قوة ومرحلة الاستيلاء على السلطة.ومع ذلك؛ من الممكن التحدث عن الاستيلاء على إدارة البلاد بأكملها في مرحلة حرب الجيوش النظامية. ونحن لم ندّعي أبداً أننا نمر بهذه المرحلة اليوم.نحن ندّعي فقط أن حرب الكريلا ضرورية للحرب الثورية لشعبنا للوصول إلى هذه المرحلة ونحن نقاتل من أجل هذا الغرض. الفترة الحالية هي فترة خوض حرب تحرير الشعب على شكل حربكريلا المدن.لقد ربط حزبنا هذا الشكل من النضال في الحرب السياسية بقواعد معينة.الهدف في حرب كريلا المدن هو القوى الإمبريالية والبرجوازية الاحتكارية وكلابهم.إن حزبنا يدعم جميع الحركات التي تضرب وتواجه هذه الأهداف، ويدين بشدة عمليات العصابات الدنيئة التي لا تستهدف هذه الأهداف.

يتكون حزب تحرير شعب تركيا من الأنصار المقاتلة بحد ذاتها. يقوم حزب تحرير شعب تركيا على مبدأ وحدة القيادة السياسية والعسكرية. إن حرب الكريلا، التي سـتمر بمراحل انتقالية متنوعة وطويلة تحت قيادة حزب تحرير شعب تركيا، ستوّلد جيشاً حقيقياً للشعب.

إن طريق الثورة التركية هو طريق حزبنا. طريق حزبنا هو طريق الخلاص لشعبنا.

الحرب حتى التحرير

اللجنة المركزية لـحزب تحرير شعب تركيا

(آيار1971)


ترجمة من تركي ألى عربي محمد كمال

image_pdf
Bunları da beğenebilirsin

Cevap bırakın

E-posta hesabınız yayımlanmayacak.