من هو نجم الدين كيريتلي أوغلو؟

0 37
image_pdf

نجم الدين كيريتلي أوغلو الثوري الذي كرس حياته لقضية الطبقة العاملة

هم الذين يرفعون راية الكفاح المسلح من أجل تركيا مستقلة ووطن حر ضد تقديم ثروات بلادنا الباطنية والسطحية للإمبريالية، وضد ترك طبقتنا العاملة وشعبنا الكادح للجوع والبؤس، وضد تكبيل بلدنا في عبودية “الاستعمار الجديد” وضد الدعس المخزي على الشرف الوطني تحت الجزمات الأمريكية. إنهم نجوم القطب الذين يوجهوننا في النضال ضد الإمبريالية والأوليغارشية والفاشية. أحد نجومنا القطبيين الذي جمع النضال (النقابي) للطبقة العاملة مع الحركة الثورية وشارك في عملية تأسيس THKP-C حزب البروليتاريا كان نجم الدين گيريتلي أوغلو.

ولد نجم الدين گيريتلي أوغلو في 19 مايو/أيار 1946 في أنقرة، وحضر دورات في هالك آفلاري لفترة من الوقت بعد طرده من المدرسة الثانوية. شارك في العديد من المسرحيات. بعد خدمته العسكرية، عندما بدأ العمل كعامل في إيرلي دامير چاليك في عام 1967، أصبح عضواً في نقابة أعمال المناجم التركية التابعة لـ (DİSK) اتحاد النقابات العمالية الثورية. إن فترة أعمال الحديد والصلب في إيرلي أدت إلى تغيير كبير في حياة گيريتلي أوغلو. حين مكث في مساكن العازبين آنذاك، تعرّف على بينغول أردوملو، أحد رفاق ماهير چايان. في عام 1968، تولى مهام سكرتير منطقة إيرلي التابعة لـ (TİP) حزب العمال التركي، ورئيس فروع شباب أعمال-المناجم.

في عام 1969، أصيب گيريتلي أوغلو الذي شارك في الاحتجاج الذي سُجل في التاريخ باسم الأحد الدامي، بجروح طفيفة في هجوم شنه الرجعيون خلال ذلك التجمع. في نفس العام، بدأ إضراب في إيرلي دامير چاليك. سيقول خليل تونج، سكرتير تورك-إيش، المسؤول أيضاً عن المصنع، “لقد قمنا بهذا الإضراب بسبب الندلَين”، في إشارة إلى نجم الدين گيريتلي أوغلو وبينغول أردوملو. خلال الإضراب، تم استهداف نجم الدين على وجه الخصوص، بطرق عديدة وانتهى الإضراب بعد أن اتفق تورك-إيش مع أرباب العمل. وفيما يتعلق بهذه الاستهدافات، قال گيريتلي أوغلو: “لقد خدعوا لمدة عشرة أيام بحجة أننا سنوقع على البروتوكول. هذا الموقف هو تكتيك للحد من توتر العامل. دعونا نرى ما يظهره دولاب الزمن. باعنا الرجال كما لو كانوا يبيعون سترات ممزقة في سوق المستعمل”.

تم طرد گيريتلي أوغلو من عمله في نفس العام. خلال هذه الفترة، يتعرف على ماهير چايان ورفاقه. في عام 1970، داهموا مع مجموعة من الرفاق المعرض الذي افتتحته جمعية الصداقة التركية-الفيتنامية في زونگولداك ووزعوا منشورات عمال المناجم. قُبِض عليه، واعتُقِلَ بعد تعرضه للتعذيب أثناء الاستجواب وأفرج عنه في مارس/آذار. في وقت لاحق، انتقل إلى أنقرة وبدأ العمل في نقابة أعمال-البناء بإدارة عصمت دمير، والمعروف باسم “عصمت حافي القدمين”. وهو يسير الآن على طريق جديد من خلال اتخاذ موقف لصالح ماهير في الانقسام داخل حزب TİP. وهو أحد الكوادر المؤسسة وعضو في THKP-C حزب البروليتاريا.

في نفس العام، تم تعيينه رئيساً لفرع أنقرة في (YİS) نقابة أعمال البناء. مع تسارع الأنشطة التنظيمية في هذه المرحلة، حصلت YİS على مهمة إبرام اتفاقيات عمل جماعية من خلال دمج عدد كبير من العمال بين العمال العاملين في بناء المصفاة في إزمير/علي آغا، ولكن تم إلغاء هذه المهمة. يتم منح المهمة لأعمال-البناء العاملة داخل تورك-إيش. هذه المرة، YİS ينظم عمال الدبابات الذين يعملون في نفس البناء ويحصل على مهمة إبرام اتفاقيات المفاوضة الجماعية نيابة عنهم. جاء نجم الدين گيريتلي أوغلو الذي كان رئيس فرع أنقرة في ذلك الوقت، إلى إزمير وأصبح الرئيس العام لـ YİS بعد المؤتمر. قررت النقابة الإضراب في علي آغا وبدأت الإضراب في 22 أغسطس/آب 1970.

في نفس اليوم، جاء الفنيون السوفييت بمن فيهم فلاديمير بوتن، إلى موقع البناء وقرروا العودة بعد أن قال العمال أنهم قرروا الإضراب. ولكن حينذاك، يحاول كاظم سويونجو سائق السيارة ورئيس جمعية سائقي الحافلات الصغيرة في ذلك الوقت، الدخول إلى المصنع. عندما اقترب نجم الدين گيرتلي أوغلو من نافذة السيارة لإيقافها، أطلق عليه كاظم سويونجو النار، وهو شرس معادي-للشيوعية ومروَّض مسلح لـ “موريسون دميرال”. يصل بينغول أردوملو أولاً إلى نجم الدين الذي سقط على الأرض. كانت كلمة نجم الدين الأخيرة هي بشأن الإضراب الذي بدأ. “وثيقة التفويض في جيبي، خذها”

بالنسبة للبرجوازية الاحتكارية العميلة للإمبريالية، فإن گيريتلي أوغلو هو الشخص الذي يجمع الطبقة العاملة مع طليعتها THKP-C. ولهذا السبب تم اغتياله على يد الطبقات الحاكمة عملاء الإمبريالية في 22 أغسطس/آب 1970. بعد مقتل زعيم YİS نجم الدين گيرتلي أوغلو، تم انتخاب حسين جواهير وكيلاً للرئيس العام لنقابة عمال البناء. گيريتلي أوغلو؛ النقابي الثوري وعضو THKP-C الذي كرّس حياته لقضية المضطَّهدين، دُفن على أكتاف الطبقة العاملة ورفاقه الذين استلموا الراية منه. إنهم ليسوا الماضي بل الحاضر. إنهم نجوم قطب يستمرون في إنارة دربنا نحن كـرفاق له، سيزيدون من خوف الإمبريالية والأوليغارشية، ويقاتلون حتى النهاية من أجل تركيا مستقلة ووطن حر.

يحيا THKP-C!

إما وطنٌ حر أو الموت!

الحرب حتى التحرير!

25 أغسطس/آب 2023

-المكتب الإعلامي لجبهة الثورة في الشرق الأوسط-


ترجمة من تركي ألى عربي محمد كمال

image_pdf
Bunları da beğenebilirsin

Cevap bırakın

E-posta hesabınız yayımlanmayacak.