من هي خديجة آلان قوش؟

0 77
image_pdf

الكوادر القيادية للثورة التركية ماهير چايان وجيهان ألبتكين وعمر آينا وأولاش بارداكجي وضياء يلماز، فروا عن طريق حفر نفق في سجن مال تبه في 29 نوفمبر/تشرين الثاني 1971. هز الفرار أولئك الذين يحكمون البلاد بالطغمة العسكرية الفاشية. قال فايق تورون، أحد جنرالات 12 آذار / مارس في لقاء مع الصحفيين “ماهير چايان ورفاقه سيُتم القبض عليهم أحياءً أو أمواتاً في نهاية المطاف”. كانت تلك الأيام التي نُفذت فيها عمليات التمشيط كبرى للقبض على الثوار الفارّين. وفُرض حظر تجول في أنقرة وإزمير. ملأت قيادة الأحكام العرفية في اسطنبول جدران المدينة بملصقات “مطلوب” بصور ماهير چايان ورفاقه.

كانت تلك الفترة في تركيا التي حكمتها الفاشية بكل وضوح، فترة تصفية وارتداد وخيانة. “الحرب واضحة والمقاتلون أيضاً واضحون وضوح الشمس”. لقد كانت فترة تم فيها اتباع السياسة الثورية بشجاعة. كانت تلك الأيام التي كان فيها الثوار الفارون يتنقلون من منزل إلى منزل. في 4 كانون الأول ذهب ماهير ورفاقه إلى منزل خديجة آلان قوش التي كانت تعيش في شارع منكشه بــ لاونت. هنا؛ قامت عائلة آلان قوش بما يمكن أن يفعله القليل من الناس في تلك الأيام المظلمة، فتحوا أبوابهم للوطنيين الذين قاتلوا من أجل تركيا المستقلة تماماً ومن أجل الوطن الحر.

كانت خديجة معمارية داخلية ولدت عام 1946 في اسطنبول. بعد منتصف الستينات، انضمت إلى الحياة السياسية مثل الكثيرين غيرها. أصبحت آلان قوش التي تأثرت بفكر THKP-C(حزب تحرير شعب تركيا-الجبهة) بقيادة ماهير چايان، عضوة في THKC(جبهة تحرير شعب تركيا). كانت آلان قوش ووالدتها آكغول يولك ارسلان التي توفيت قبل 6 سنوات، عائلة قاومت الطغمة العسكرية لـ 12 آذار .

تم اعتقال الأم-الابنة في 14 شباط 1972 لإخفائهم ماهير ورفاقه في منزلهن، وبعد تعرضهن للتعذيب، تم القبض عليهن في 15 آذار ووضعن في سجن بايرام باشا. بعد فترة تم إطلاق سراح الأم. كان تعتقد أنه سيتم الإفراج عن ابنتها أيضاً، لكن لم يتم ذلك. في تموز 1973 مرضت خديجة في المهجع. لقد واجهت سلوكاً لم يتغير أبداً، اليوم كما الأمس. لم يكن هناك طبيب لفترة طويلة. عندما ظهر قال “لا يوجد شيء” وانسحب من الأمر. لكنها كانت في وضع سيء، كانت خديجة تتلوى باستمرار دون أن تكون قادرة على تناول أي شيء. ومع ذلك أُعيدت خديجة التي أُرسلت إلى المشفى بعد أسبوع، مرة أخرى قالوا لها “لا يوجد شيء”. لم يكن هناك تشخيص! وعندما ذهبت إلى المشفى للمرة الثانية بعد معاناة طيلة أيام، ألقوا بها في غرفة في القبو وانتظروا وفاتها. آكغول خانم التي تلقت نبأ بأن ابنتها في قبو المشفى العسكري على وشك الموت، حاولت جاهدة رؤيتها، لكنها قوبلت بالرفض بقسوة لا تصدق.

تمكنت من استقبال جنازة ابنتها في 24 تموز 1973. قالت لاحقاً: “لقد غسلت ابنتي بيدي”. لم تندم عائلة آلان قوش أبداً لأنهم خبأوا ماهير ورفاقه في منزلهم، وقالوا بعد ذلك بوقت طويل “لن نتجنب مساعدتهم حتى لو جاؤوا اليوم”.

في فترة الأربعة أشهر من 29تشرين الثاني 1971 إلى 30 آذار 1972، عندما كُتبت ملحمة قيزيل داره، كتبت اسمها في التاريخ باسم خديجة آلان قوش “المرأة التي ضحت بروحها من أجل أفكارها”، بينما التصفويين، الذين أداروا ظهورهم لرفاقهم في نهاية النفق، كُتبوا باسم أولئك الذين دفنوا في مستنقع الخيانة.

تاريخنا هو تاريخ أولئك الذين ضحوا بأرواحهم من أجل أفكارهم! هذا التاريخ لنا.

تحيا THKP-C (حزب تحرير شعب تركيا-الجبهة)

إما وطنٌ حر أو الموت!

الحرب حتى التحرير!

THKP-C / MLSPB (حزب تحرير شعب تركيا-الجبهة/وحدة الدعاية المسلحة الماركسية-اللينينية)

12 تموز 2023


ترجمة من تركي ألى عربي محمد كمال

image_pdf
Bunları da beğenebilirsin

Cevap bırakın

E-posta hesabınız yayımlanmayacak.